الاساطير
الأسطورة هي القصة المقدسة التي كان أصحاب الحضارات السابقة يؤمنون بها على أنها كتبهم المقدسة نوعا
ما.. تتميز الأسطورة بعمقها الفلسفي الذي يميزها عن الليجندة مثلا أو الحكاية الشعبية. كانت الأسطورة سابقا كما العلم الآن أمرا مسلما بمحتوياته. في معظم الأحيان تكون شخوص الأسطورة من الآلهة أو أنصاف الآلهة وتواجد الإنسان فيها يكون مكملا لا أكثر. تحكي الأسطورة قصصا مقدسة تبرر ظواهر الطبيعة مثلا أو نشوء الكون أو خلق الإنسان وغيره من المواضيع التي تتناولها الفلسفة خصوصا والعلوم الإنسانية عموما. من أهم الأساطير التي في بلاد الرافدين اسطورة جلجامش التي تتناول موضوع الخلود وتحتوي في ألواحها أيضا قصة الطوفان التي جاء ذكرها في التوراة والقرآن.
وسوف نبدأ باساطير اليونان القديم
أسطورة المرأة الأفعي
تبدأ هذه الأسطورة القديمة قليلا كعادة تلك الأساطير فى اليونان تحديدا فى احدى جزر بحر ايجه ..
تبدأ الأسطورة بجوادث القتل المتعددة التى تحدث من مصدر واحد فقط ، بمعنى أنهم يجدون الجثث ميتة بنفس الطريقة " خالية من أى قطرة دماء " فى مكان محدد عادة ما يكون الخرائب ..
يفسر اليونانيون القتلى بمثل تلك الطريقة بــ وجود " الفرايكولاكاس " أى " مصاصى الدماء " ، وكالعادة لم ينسوا أن يضعوا عملات فضية فى عيون القتلى حتي لا تفتح بعد الموت كما تقول الأسطورة ..
ويعزى وجود أسطورة المرأة الأفعي كنوع من " مصاصى الدماء " لدى اليونانيين الى أساطير الآلهة اليونانيين الذين طالما يتميزون بنوع من الضعف البشرى فيحبون ويكرهون ويمرحون و .. هكذا ..
ويحب كبير الآلهة اليونانيين " زيوس " الكثير من حسناوات الأرض الاتى غارت منهن زوجته " هيرا " ، و تأتى اللحظة الرهيبة التى تنفرد بها الزوجة بهن فينتهى كل شئ ..
مثلا " لاميا " التي كانت ملكة ليبا حسب الأسطورة أحبها " زيوس " فانتقمت منها " هيرا " بقتل أطفالها وتحويلها الى وحش " مسخ " مخيف يمتص الدماء ، وقد جعلت " هيرا " عينى " لاميا " لاتغلقان أبدا حتي تطاردها أشباح أطفالها القتلى الى الأبد ، ثم اكتفى " زيوس " فيجعل " لاميا " قادرة على انتزاع عينيها فيمكنها أن تستريح من حين لآخر ، ويمكن القول أن " لاميا قد تعودت على امتصاص دماء ضحاياها خاصة الأطفال لكي تعذب الأمهات الأخريات ..
المصادر ويكبيديا ومصادر اخرى